كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



سعد في نفر من أهل فلسطين وكان يقال له: نسيج وحده فقعدنا له على دكان له عظيم في داره فقال: يا غلام! أورد الخيل.
وفي الدار تور (1) من حجارة.
قال: فأوردها فقال: أين فلانة؟
قال: هي جربة تقطر دما.
قال: أوردها.
فقال أحد القوم: إذا تجرب الخيل كلها.
قال: فإني سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ألم تر إلى البعير يكون بالصحراء ثم يصبح وفي كركرته- أو في مراقه- نكتة لم تكن فمن أعدى الأول (2)؟).
وكذلك رواه: حجاج بن منهال والتبوذكي عن حماد.
قال عبد الله بن محمد القداح: عمير بن سعد لم يشهد شيئا من المشاهد وهو الذي رفع إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- كلام الجلاس بن سويد وكان يتيما في حجره واستعمله عمر على حمص وكان من الزهاد.
وقد وهم ابن سعد فقال: هو عمير بن سعد بن عبيد (3) .
وقال ابن أبي حاتم: عمير بن سعد بن شهيد الأنصاري له صحبة.
روى عنه: أبو طلحة الخولاني مرسل قاله أبي (4).
__________
(1) التور: إناء من صفر أو حجارة كالاجانة وقد تحرف في المطبوع إلى " قور ".
(2) إسناده ضعيف لضعف أبي سنان وهو عيسى بن سنان الحنفي.
وقد تقدم تخريجه في الصفحة 104 ت 2.
والكركرة: زور البعير الذي إذا برك أصاب الأرض وهي باتئة عن جسمه والمراق: الارفاغ.
(3) ابن سعد 4 / 374 وقد تابعه ابن الأثير وابن عبد البر وابن حجر فقالوا " ابن عبيد " بدل " ابن شهيد ".
(4) " الجرح والتعديل " 6 / 376 لكن سقط منه " ابن شهيد ".